تُعرّف اللياقة البدنية (بالإنجليزية: Physical Fitness) بأنّها قدرة الفرد على القيام
بأنشطته اليومية بأفضل أداء من التحمّل والقوة، مع قدرته على تحمّل المرض، والضغط،
والإجهاد، ومن الجدير بالذكر أنّ مفهوم اللياقة البدنية لا يشمل القدرة على الركض
السريع، أورفع الأوزان الثقيلة. فهذه الصفات لا يتميّز بها إلا فئة محددة من الأفراد،
على الرغم من أهميتها في رفع مستوى اللياقة البدنية، ويُشار إلى أنّه من الضروري
الحرص على الحفاظ على مستوى جيد من اللياقة البدنية.
أنواع اللياقة البدنية
تمارين اللياقة الهوائية تُعزّز تمارين اللياقة الهوائية صحة القلب والرئتين، والهدف من هذه
التمارين هو زيادة كمية الأكسجين التي تصل للعضلات، ممّا يمنحها قدرةً إضافية على
العمل والتحمّل لمدة أطول، ويعرف كل نشاط بدني يتسبب في رفع معدل ضربات القلب
بأنه من تمارين اللياقة الهوائية. تمارين العضلات من التمارين الرياضية التي تساعد
في الحفاظ على لياقة العضلات وقوتها كل من؛تمارين المقاومة وتمارين الضغط، وتنقسم
تمارين لياقة العضلات إلى جزئين: تمارين لياقة العضلات لرفع الأوزان الثقيلة
تصبح العضلات أقوى وأكثر قدرة على أداء مهام أكبر مثل رفع الأوزان الأثقل. تمارين
لياقة العضلات لزيادة قوة التحمل تصبح العضلات قادرة على العمل لمدة أطول قبل
الشعور بالتعب. تمارين المرونة تأتي المرونة نتيجة ممارسة الأنشطة البدنية، وفيها يحتاج
الفرد إلى تدريب عضلاته على الشد والارتخاء، لا سيما عند ممارسة التمارين الرياضية،
ويجب عليه شد عضلاته وإرخائها ببطء وبانتظام لتفادي أي صعوبة أو إصابة قد تحدث
للعضلات نتيجة ممارسة الرياضة أو ممارسة أي نشاط آخر. يساعد فهم أنواع اللياقة
البدنية على تحديد أهداف اللياقة، ومن المهم إيجاد توازن بين أنواع اللياقة البدنية الثلاثة،
لأنّ كل نوع يستند على الآخر ويساعده.
التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تُعدّ أمراض القلب والأوعية
الدموية من أسباب الوفاة الرئيسية في العالم، ويُذكر أنّ ممارسة 150 دقيقة على الأقل من
تمارين اللياقة الهوائية متوسط الشدة أسبوعيًا بانتظام يقلّل من ضغط الدم ويحسّن من
مستوى الكولسترول في الدم. تقليل ارتفاع السكري تساعد الرياضة في التقليل من خطر
الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما تقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم.
تقليل ارتفاع الكولسترول تقلّل اللياقة البدنية من الدهون الثلاثية ودهون الخصر الزائدة،
وكوليسترول البروتينات الدهنية، ويبدأ الأفراد في ملاحظة فوائد اللياقة البدنية عند الالتزام
بممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا بانتظام. المساعدة في الحفاظ على الوزن
إضافةً إلى الحفاظ على نظام غذائي صحي، فإنّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد في
الحفاظ على وزن صحي، وتمنع الإصابة بالسمنة، وللحفاظ على الوزن ينبغي أن تتساوى
السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد مع السعرات الحرارية التي يحرقها. المساعدة في
خسارة الوزن عند الرغبة في خسارة الوزن فيجب أن تكون السعرات الحرارية التي
يحرقها الشخص أكثر من تلك التي يتناولها. المساعدة على الإقلاع عن التدخين قد تسّهل
ممارسة الرياضة التوقّف عن التدخين من خلال خفض الرغبة الملحّة للتدخين، والتقليل من
الأعراض الانسحابية له، كما أنّ ممارسة الرياضة تساعد على التقليل من الوزن الذي
يمكن أن يكتسبه المدخّن بعد ترك التدخين. تعزيز الصحة النفسية والمزاجية عند
ممارسة الرياضة بانتظام يُفرز الجسم مواد كيميائية تحسّن المزاج، وتمنح الشخص الشعور
بالاسترخاء، كما أنّها تساعد على الحد من خطر الإصابة بالاكتئاب. تقوية العضلات
والعظام ممارسة الرياضة بانتظام يساعد الأطفال والمراهقين على بناء عظام قوية
مستقبلًا، كما تساعد الرياضة على الحد من انخفاض كثافة العظام مع التقدم في العمر،
وتساهم فيرفع مستوى الكتلة العضلية والحفاظ عليها. تحسين نوعية النوم تساعد
ممارسة التمارين الرياضية على النوم بشكل أسرع والاستمرار بالنوم المتواصل طوال
الليل. تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان تساعد التمارين الرياضية في التقليل
من خطر الإصابة بعدد من أنواع السرطان التي تصيب؛ المثانة والثدي والقولون والمريء
والكلى والرئة والمعدة وبطانة الرحم. التقليل من خطر السقوط لدى كبار السن تُساعد
ممارسة التمارين متوسطة الشدة مثل؛ تمارين التوازن، والتمارين العضلية، والتمارين
الهوائية في تقوية العضلات وبالتالي الحد من خطر السقوط عند كبار السن. تعزيز
مهارات التعلّم والتفكير مع التقدم في العمر تحفّز ممارسة التمارين الرياضية إنتاج المواد
الكيميائية والبروتينات التي تُعزّز وظيفة وصحة العقل. زيادة القوة البدنية والقدرة على
التحمّل فمع مرور الوقت، تساعد ممارسة التمارين الرياضية على أداء الأنشطة اليومية
بسهولة أكبر. خفض مستويات التوتر تساعد اللياقة في خفض التوتر الناتج من
ضغوطات ومشاغل الحياة اليومية المختلفة في العمل والمنزل.